تعاني هذه الأيام فئة من الفنانين الموسيقين المنضوية تحت لواء النقابة المغربية للمهن الموسيقية بأكاديرمن تأخر بطاقة الفنان الخاصة بهم، رغم قبول ملفات طلباتهم من طرف لجنة بطاقة الفنان التابعة لمديرية الفنون بوزارة الثقافة، وأدائهم لواجب الإنخراط الخاص بالنقابة المتواجد مقر فرعها بحي لا بيركولا بالدشيرة منذ شهور خلت
وقد أكدت بعض المصادر أن سبب هذا التأخير راجع بالأساس الى تماطل النقابة المركزية نفسها التي يترأسها الفنان احمد العلوي الذي يعتبر أحد مؤسسيها.هذا في وقت يعلم فيه هذا الأخير جيدا “كما يقول أحد المتضررين” أن شدة التنافس بين النقابات قد احتد، وتم الإعلان مؤخرا عن تأسيس لجنة تحضيرية لنقابة جديدة تحت إسم ” نقابة الموسيقيين المحترفين”، بعد أن عجزت النقابتان الموجودتان حاليا في الساحة عن تحقيق أي جديد لفائدة الفنانين والموسيقيين. حتى إن بطاقة الفنان الخاصة بهم هي الأخرى لم تعد تمنح للفنان أي امتياز ولا تضمن له أي حق باعتباره مبدعا .
هذا، تبقى بطاقة الفنان ليست مجرد بطاقة رمزية وإنما يترتب على حيازتها وضع مهني سليم وامتيازات اجتماعية, وتعني حرص الدولة والمجتمع على تنظيم المهنة والارتقاء بممارستها وتحسين صورتها، كما أنها تشكل عنوانا لعهد جديد تنتصر فيه قيم الفن الرفيع كما سبق وأن صرحت بذلك وزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران قريطيف.
فموسيقيو أكادير يتسائلون أين الفنان الموسيقي السوسي من كل هذا؟ ومتى ستتحسن ظروفه المعيشية عن طريق تنظيم حياته المهنية وترتيب أوراقه القانونية، حتى يتسنى له العيش على الأقل في المستوى العادي؟ ومتى سيتم التعجيل ببطاقته وتفعيلها ؟حتى لا تبقى شبيهة ببطاقة تعبئة بدون رصيد كما جاء على لسان أحدهم.
الصورة لأحمد العلوي رئيس النقابة المغربية للمهن الموسيقية
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire